يعتبر المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية للولاية أداة ذات أهمية كبرى في أخذ القرارات، وخارطة طريق نوعية لرسم الخطوط العريضة ووضع الإستراتيجية اللازمة للتطور السياحي خلال 20 سنة المقبلة.
فهو يستعرض طرق وتطوير وتنمية النشاطات والتجهيزات السياحية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية وطاقات كل منطقة، إضافة إلى الاحتياجات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية، ووجوب الإستغلال الرشيد والعقلاني للعقار السياحي وكذلك يسعى إلى جعل الرهانات الإقتصادية في المجال السياحي أكثر وضوحا ويعرف العوامل الأساسي لنجاح الإستثمارات مع إضهار الإرادة والوسائل اللازمة لتطبيقه وعلى هذا الأساس فهو يحدد القواعد وشروط الحفاظ على مناطق التوسع والمواقع السياحية ويقوم بتحديد شروط وكيفية وضع لبنة المشاريع والتجهيزات السياحية وأيضا كيفية إستغلال هذه المناطق السياحية.
يحدد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية للولاية التوجيهات الإستراتيجية والعمليات المبرجة على المدى القصير والمتوسط والبعيد وتفعيلها عن طريق الممثلين المحليين.
يهدف المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لولاية عين تموشنت لأن يصبح مرجعية نوعية في إطار سياسة وإستراتيجية التطور السياحي للإقليم في آفاق 2030.
تعتبر هذه المرحلة مركز قيادة وخارطة طريق تمكن من تحرير سنوي عن تقدم أشغال تطبيق وتفعيل المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية مدعم بجدول زمني وتوقيت لتطبيقه ويكون ذلك بتظافر كل العوامل المؤدية إلى تهيئة سياحية متجانسة وهذا يتطلب وضع هيئة قيادة وتنفيذ تشمل كل الممثلين والمتعاملين العموميين والخواص.
إن تفعيل الاستراتيجية السياحية في إطار بعث النشاط السياحي في ولاية عين تموشنت في آفاق 2030 يرتكز على إنشاء المشاريع الخاصة بالإستثمار السياحي ذات الأولية على المدى القريب والمتوسط والبعيد ما يستلزم عنه إنجاز أكثر من 45000 سرير وخلق أكثر من 34000 منصب شغل مباشر كل هذا يستدعي إستخدام جل العقار السياحي على مستوى مناطق التوسع السياحي، وهذا ما يستدعي أيضا إيجاد المزيد من العقار وإلزامية تصنيف مناطق توسع جديدة وتجدر الإشارة أيضا إلى أن القطاع السياحي ملزم بتخصيص أكثر من 18 مليار دج للمشاريع التسع الخاصة بالإستثمار السياحي.